تحية للشاعر شربل بعيني وللفنان اسماعيل فاضل

  الاستاذ شربل بعيني الشاعر والاديب والكاتب المسرحي ورئيس تحرير مؤسسة الغربة الاعلامية تلفزيون / مجلة / راديو.
   الف مبروك على نيلك وساما ودرعا وميدالية صديقك الخالد الشاعر السفير الاستاذ عبد الوهاب البياتي الذي عرفته عن كثب في المربد / العراق.
   وهل أجمل من أن ينشد قصيدتك (بغداد انت حبيبتي) التي ألقيتها في مهرجان تكريم البياتي النجم الكبير الرائع الاستاذ اسماعيل فاضل.
   هذا الوسام الدرع صار اخاً لعشرات الأوسمة التي زينت صدرك وصالونات قصرك الثقافي وارشيفك العامر بمؤلفاتك الشعرية والأدبية والمسرحية والمؤلفات التي كتبت عنك وما زال الادباء والشعراء يكتبون عن مسيرتك الرائدة في جميع أنحاء العالم حيث ينتشر أحرار العروبة، وسأكون واحداً منهم بإذن الله متى انتهيت من جمع كتابي "شربل بعيني ترنيمة حب".
حياك الله والف مبروك..
   وتبقى انت شربل بعيني الوسام الاكبر لانك أسست جائزة جبران التي توزعها رابطة احياء التراث العربي يوم كنت انا أكرم برجس المغوَش من مؤسيسها وأمين سرها وسكرتيرها ويوم قدمها لك سفير لبنان الدكتور لطيف ابو الحسن، ولي بالنيابة عن الاديب الخالد نعمان حرب، على اثر نجاحاتك وتفوقك وكرمك الأدبي والأخلاقي.
   وتفضل الدكتور الاديب الشاعر الخالد عصام حداد، رحمه الله، بإنشاء جائزة تحمل اسمك. وكان لي شرف اجراء مقابلة صحفية معه في دارتك العامرة (قصر شربل بعيني الثقافي) في سيدني، وصار معهد الابجدية في جبيل الذي أسسه، وكان مديره العام، يمنحها للمتفوقين والمتفوقات الذين ينتخبهم جمهور المثقفين العرب في وسع العالم الرحب في عدة حقول ادبية وثقافية واجتماعية ونجاحات في جميع الاختصاصات.. وقد كان لي شرف الفوز بها عن الاعلام منذ عشرين سنة تقريباً.
   أخيراً، أحب أن أقول بأن الشاعر حيدر كريم قدّم شربل بعيني ليلقي قصيدته كعميد للأدب المهجري، ولم يحتج أحد من الشعراء والادباء الذين كانوا هناك. لأن الكل يعلم أن شربل بعيني والد الأدب المهجري، وقد اعطاه فكره ووقته وماله، ونشر العشرات من الكتب، وكتبت عنه آلاف المقالات وعشرات المؤلفات، وما زال يعطي.
   ولكي أختبر معدن هذا الصديق الكبير، سألته ونحن عائدان في سيارته:
ـ ألم تفرح بلقب عميد الأدب المهجري الذي قدموك به؟
فضحك وقال:
ـ أنا أفرح باسمي فقط: شربل بعيني.. وما الألقاب سوى ثياب فضفاضة لا يفرح بها سوى أصحاب الرؤوس الفارغة. ولكن لمعلوماتك أخي أكرم هذا اللقب ليس بجديد علي فلقد لقبتني به قامات أدبية كبرى، من بينهم الشاعر العراقي العملاق يحيى السماوي.
فسألته مجدداً:
ـ ألم تنزعج لأنهم تركوك للآخر كي تلقي قصيدتك؟.
ـ أنا من طلب ذلك.. لأنني أؤمن أن الكلمة الجميلة ستشع أينما ألقيت وفي أي وقت كان.
ـ ألم تفرح وانت تستمع الى صوت الفنان الكبير اسماعيل فاضل وهو يغني قصيدتك: بغداد أنت حبيبتي؟.
ـ كدت أطير من الفرح.. وفي نفس الوقت شكرت الله على نعمة الصوت الرائع التي وهبها لأخي وصديقي الفنان القدير اسماعيل فاضل.
   هذا هو شربل بعيني لم أسمعه قط يحارب أحداً، أو يقف حجر عثرة في طريق تقدم أي كان، لا بل كان وما زال يمد يد المساعدة لكل من يطلبها.
   اطيب السلام والف مبروك يا أخي شربل.
   وأنت أيضاً يا أخي اسماعيل فاضل الف مبروك على تكريمك، لا بل تكريمنا بصوتك الخلاب. وإليكم قصيدة بغداد أنت حبيبتي:
بَغْدادُ أنْتِ حَبيبتِي.. لا تَخْجَلي
منذُ الوُجُودِ، خُلِقْتِ يا بَغْدادُ لي
أحْبَبْتُ وَجْهَكِ.. وَالْغَرامُ حِكايَةٌ
مِثْلَ الدِّماءِ تَدَفَّقَتْ بِمَفاصِلي
لَوَّنْتُ بِالشَّفَقِ الْجَميل شَوارِعاً
خِلْتُ الشَّوارِعَ أمْسَكَتْ بِأنامِلي
كَمْ مِنْ قَصائدِ حُبِّنا غَنّى الْهَوَا
وَتَشامَخَتْ فَوْقَ الرُّبوعِ مَنازِلي
قَسَماً بِحُبِّكِ.. إنْ تَكَحَّلَ مَوْطِنٌ
إلا بِدَمْعِ الْعَيْنِ لَنْ تَتَكَحَّلي
لا لَسْتُ أَنْسى يَوْمَ جِئْتُكِ مُغْرَماً
وَتَراقَصَتْ قُرْبَ الفُراتِ جَداوِلي
وَتَهامَسَتْ أَمْواجُ دِجْلَةَ: ها أنا
ماءُ السَّعادَةِ.. غُبَّنِي بِتَمَهُّلِ
أَوْدَعْتُ فيكِ طُفولَةً يَحْلو لَها
أن تَسْتَبيحَ عَواطِفي وَتَأَمُّلي
إسْمِي على شَفَةِ الصباحِ كَتَبْتُهُ
إبْنُ العراقِ أنا.. أنا.. إنْ تَسْأَلِي
مَهْما ابْتَعَدْتُ.. لَنْ أُطيلَ تَشَرُّدي
فَتَأَلّقي، وَتَزَيّنِي، وتَدَلَّلِي
إِنِّي أُصَدِّقُ بَيْتَ شِعْرٍ رائِعِ:
"ما الْحُبُّ إلاّ لِلْحَبيبِ الأوَّلِ"
الفايس بوك ومواقع الكترونية عديدة 2015
**