شاعر المحبة شربل بعيني

  بالمحبة وحدها ينتصر الانسان على ذاته متى كان متسامحا ً خلوقاً. ومن يجمع بين الاثنين كان حظنا به كبيراً كما قال القائد المعلم الشهيد الخالد كمال جنبلاط في تأبين الرئيس الخالد جمال عبد الناصر.
   ولعل آخر نتاجات شاعر المحبة شربل بعيني ديوانه (أحباب) الذي جاء إعلاناً صريحاً لمحبة شربل بعيني الذي اقترن قولا ً وفعلا ً وممارسة بالحب النقي مؤكدا ً على قول فيسلوف الانسانية جبران خليل جبران: العمل يكون باطلا ً وبلا ثمر إن لم يقترن بالمحبة.
   أجل لقد عودنا شربل بعيني من خلال كتاباته الشعرية والادبية وأعماله المسرحية ان نحب ونبتعد عن الحقد والكراهية لاننا اخوة واحباب في الانسانية والله محبة فحيا في ديوانه (أحباب) سفير الوطن والانسانية سفير لبنان الواحد الموحد الدكتور الاديب لطيف ابو الحسن، سفير الادب والشعر والكلمة الحرة الذي تصدى لصغار النفوس الذين أرادوا لبنان كنتوناً طائفياً، ولان الجبل لا يمكن الا ان يكون جبلا ً شاهقا ً يعانق السماء، ويحاكي النجوم دائما وابداً، خاطب شاعر المحبة شربل بعيني سفير لبنان الدكتور الخلوق لطيف ابو الحسن سفير الثقافة والمقاومة والحرية سفير لينان الامير فخرالدين مؤسس لبنان الحديث والعروبة الصحية مغرداً:
بحبك بحبك ليش تا خبّي
لولاك قصت جانحي الغربه
اسمك بقلبي كبير
يا (بو الحسن)  رح طير
حامل جبل لبنان بقلبي
ويستطرد قائلا ً :
انت ممثل ارضي وشعبي
انت البي العم تحمينا
يا سفير بلادي الغربه
لولاك بتمحي اسامينا
يا لطيف اللطفك نهر
وحسنك زينة بالاوطان
زرعت محبة خلف البحر
كبرت .. واستورد لبنان
   كثيرة هي القصائد التي كتبها شاعر المحبة شربل بعيني للشعراء والادباء ورجال الدين منهم المطران عبدو خليفه وعبد الوهاب البياتي ومحمد زهير الباشا وتوفيق يوسف عواد ونجوم الغناء الذين قدم لهم ولهن حفلاتهم منهم ملحم بركات وجوليا بطرس وباسكال صقر وعايده شلهوب والفنانة الطفلة ريما الياس التي غنت له قصيدة (أمي) وهل أعظم من الأم سيدة الكون بأسره:
بدي قلك كلمه زغيره
بحبك .. بحبك
يا عيوني من عيون الغيره
خبيني بقلبك
انتي الفرحة بساعة همي
وضحكاتي كلا
وحضنك مملكتي يا أمي
والحاكم الله
يا صوتي المسافر لبعيد
يا غنيه بليلة عيد
بحبك .. بحبك
مين غيرك صيريني حكايه
مين غيرك قولي؟
وبشرني بالمجد الجايي
يزهر بحقولي
لمن فوق شفافي بيمرق
اسمك .. شمس العمر بتشرق
وبقول : بحبك
   ونحن نقول نحبك ونحبك وننحني امام عظمة الوالدة العظيمة والأمهات الصالحات كما أحببتهن يا شاعر المحبة. 
النهار/ العدد 655/7/6 /1990
**