موسوعة عن شربل بعيني

   ليس مبالغة اذا قلنا ان الشاعر شربل بعيني يعد احد الشعراء والادباء البارزين في هذه البلاد الاسترالية العظيمة، لانه بات على كل شفه ولسان من خلال قصائده الفصحى والعامية المنشورة في الصحف العربية المهجرية هنا وصحف لبنان والوطن العربي.
    وكذلك مؤلفاته العديدة وحضوره الدائم في المناسبات والحفلات التي لا تخلو من صوته ابداً، مما جعل الأقلام تكتب عن نشاطاته نقداً ومديحاً، وشربل هو الصوت الداوي من اجل الانعتاق من العبودية والاستزلام .
   وتقديرا ً للأدب والادباء قرر الاستاذ كلارك بعيني ان يجمع المقالات التي كتبت عن شربل في سلسلة من الكتب تحمل عنوان (شربل بعيني بأقلامهم)، وقد صدر الجزء الاول العام الفائت، ومنذ أسبوعين أصدر الجزء الثاني الذي يحوي مقابلات صحفية وكتابات لعدد من الاكاديمين والادباء والشعراء والنقاد وفي طليعتهم الدكتورة المفكرة الاديبة سمر العطار التي كتبت في الصفحة 33:
"واليوم بعد أربعة عشر قرناً يأتي شربل البعيني، لا كناطق باسم قبيلة، كما يفعل الشّاعر الجاهليّ، بل كصوت متفرّد ليرسم لوحة مرعبة عن الحرب القبليّة في لبنان، وليبعث بهيسة حيّة في أذهاننا: بهيسة الّتي لـم يكتب عنها الشّعراء العرب، قدماء أم محدثون، بالرّغم من أنّها كانت مفتاح السّلام".
وقنصل لبنان العام في ملبورن الاستاذ مصطفى مصطفى الذي اتحفنا بهذه الأبيات، صفحة 20:
"سمعت شعرك قلت: يا عيني
متل الورد مزروع بجنينه
مأكّد كلامك مستواه كبير
ما دام إسمك شربل بعيني"
 والشاعر نعيم خوري القائل صفحة 56:
"فإذا قرأنا شربل بعيني توجّب علينا أن نقرأ اليرى واللا يرى، وأن نتحسّس همسات جفوننا، ورفّات خواطرنا، وخلجات قلوبنا، قبل أن تمتد إليها يد هذا الانسان وتسرق منّا شيئاً، فتردنا الى القبل والبعد في محاولة يائسة لاستعادة المسروق".
 والاساتذة فؤاد نمور وبطرس عنداري وميشال حديد وشوقي مسلماني وحسام شعبو وكامل المر وسواهم.
   هنيئا ً للاستاذ كلارك بعيني على مشروعه الأدبي تخليد الشاعر شربل بعيني ورفاق مسيرته الأدبية مع تمنياتنا للشاعر بعيني دوام العطاء والتوفيق ولا يغرب عن بالنا ان شربل مدعو لاكثر من مهرجان ادبي في عدة دول عربية فحق له علينا بأن نشد على أياديه . الى الامام.
النهار العدد ٥٦٢ / ٢٢ / ١٠ / ١٩٨٧
**