يا غوار المهجر جدد غوار الوطن

   بشغف نقرأ ما يكتبه الاديب والشاعر الاعلامي الاستاذ البير كرم مدير مكتب صحيفة صوت المغترب في ولاية فيكتوريا (ملبورن) التي يملكها ويرأس تحريرها الاستاذ الصديق جان اسعد سمعان وشقيقه الاستاذ ميشال سمعان تحت اسم غوار، حيث نجد بان ما يدبجه قلمه الفكاهي وتعليقاته اللاذعه وهي تعيد ذاكرتنا الى (غوار الطوشه) من خلال هذه الزاوية الساخرة والجميلة التي تزين الجريدة وتنفس عنها الأحمال الثقيلة التي تحتل صفحاتها من اخبار سياسية واجتماعية ومواضيع متنوعة، وقصائد لشاعر الغربة الطويلة شربل بعيني وخاصة قصيدته (لعنة الله علينا) وكأني بأحد القراء المحافظين جداً، لولا (غوار) وزاويته المرحة لرد على شربل وقال له: لعنة الله عليك وحدك!
ولتعرفوا ماذا أقصد سأنقل إليكم بعض تعليقات (غوّار) المرحة عن شربل بعيني:
سأله القارىء جميل من ملبورن:
ـ ماذا يكتب الشاعر شربل بعيني بهذه الأيام يا غوّار؟
فأجاب غوّار:
ـ يؤلف قصيدة حربية عن صمود العرب.
وسأله القارىء ميشال مطانيوس من ملبورن:
ـ ما رأيك بمواقف زعماء لبنان وحكام الشرق الأوسط يا غوّار؟
فأجاب:
ـ كما قال شاعر الغربة الطويلة الاستاذ شربل بعيني:
لا تصدقوا الأخبار كلاّ كذب
نحنا الدفعنا دمّنا بهالحرب
مات منّا ألوف خلف ألوف
وع ضهرنا اصطلحوا دياب الشعب
وسأله القارىء مارون من ملبورن:
ـ ما هي الكتب التي تحتفظ بها في مكتبتك الخاصة يا غوار؟
فأجاب:
ـ أكبر مجموعة لشاعر الغربة الطويلة الاستاذ شربل بعيني.
وسألته القارئة عايدة من سيدني:
ـ كيف حال صاحبك شاعر الغربة الطويلة الاستاذ شربل بعيني يا غوّار؟
فأجاب:
ـ أنت أقرب مني اتصلي به على رقم الطوارىء.
وسألته القارئة سلوى من سيدني:
ـ بمناسبة عيد الأب ما هي أجمل هدية وصلتك يا غوار؟
فأجاب:
ـ كتاب جديد بعنوان: شربل بعيني بأقلامهم.
وسأله القارىء يوسف السماك من سيدني:
ـ من هو شاعرك المفضّل في أستراليا يا غوّار؟
فأجاب:
ـ للحقيقة والانصاف عندي ألله فوق وشاعر الغربة الطويلة على الارض.
وسأله القارىء حنا من سيدني:
ـ ماذا يعمل شاعر الغربة الطويلة الاستاذ شربل بعيني في هذه الأيام يا غوار؟
فأجاب:
ـ انه يؤلف قصيدة عنوانها: الدم اللبناني مباح باسم العروبة.
وسأله القارىء ياسر من سيدني:
ـ هل قرأت كتاب ألله ونقطة زيت لشاعر الغربة الطويلة الاستاذ شربل بعيني، وماذا أعجبك به يا غوّار؟
   فأجاب:
ـ انه أسطورة وخليفة النبي جبران، وأجمل ما قال:
قريت التوره والانجيل
والآيات البالقرآن
لقيتك كفّه ما بتميل
مهما يحتال الانسان
هذا قليل من كثير، فتعليقات غوار عن شربل بعيني لو جمعت لكونت كتاباً بحد ذاتها، إذ أنه كان من أكثر الذين تناوله القراء بأسئلتهم في تلك الزاوية المرحة.
   فغوار المهضوم غدا رمز الجريدة وابتسامتها التي تداعب القراء من كل الاتجاهات السياسية والاجتماعية مما اثار شاعرية شربل بعيني فقال:
 كلما عقلي جن وطار
بلاقي عقلي مع غوار
هوّي الْعَم يرسم ضحكتنا
ويرجّعنا ولاد زغار
   فمزيدا ً يا غوار (ملبورن) من النقد اللاذع والفكاهة التي تنفض عن غربتنا الطويلة همومنا الكثيرة لنضحك ونفرح معا ً من خلال زاويتك المسلية المتنوعة والتي تدور حول القارة الاسترالية العظيمة المتعددة الحضارات والثقافات وتنبش ما كان مدفونا ً فيها وعلق بها من اخبار سارة ومفرحة وانت تضع النقاط على الحروف بطريقة سلسة تقيم الحق فيها ونزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاً.
  نعم بالابتسامة وحدها ينتصر المرء على عظائم الامور.
جريدة صوت المغترب / العدد ٩٠٥ / ٢/ ١٠ / ١٩٨٦
**