بمناسبة اليوبيل الفضّي لصدور أول ديوان شعري للشاعر والكاتب المسرحي والأديب شربل بعيني بعنوان "مراهقة" عام 1968.
إجتمع العديد من الجمعيّات والأدباء ورجال الدين، وقرروا إقامة احتفال كبير تكريماً للشاعر المعطاء شربل بعيني، يتحدث فيه سعادة سفير لبنان في أستراليا الدكتور لطيف أبو الحسن، وسيادة المطران يوسف حتي، وفضيلة الشيخ تاج الدين الهلالي، والشاعر الكبير نعيم خوري، والدكتور قاسم مصطفى، والاستاذ نبيل قدومي، والزميل الشاعر شوقي مسلماني، والأديبة كارولين طاشمان، والمهندس رفيق غنّوم.
لماذا شربل بعيني؟
شربل وهب حياته للأدب مذ كان في لبنان، فهو الشعلة المضيئة في رابطة إحياء التراث العربي، وهو الحركة الدائمة في مدرسة راهبات العائلة المقدسة، وهو باختصار الذي جعل منزله بيت الأدب والأدباء، باستضافته دائماً روّاد الفكر من أي بلد عربي، وخاصة الذين منحتهم رابطة إحياء التراث العربي جائزة جبران العالمية، مثل الدكتور الأديب عصام حداد، والسفير الشاعر محمد الشرفي، والأديب الدكتور رفعت السعيد، وغيرهم ممن كان صلة الوصل بينهم وبين الرابطة كالأديب المعروف بسلسلة قبسات من الأدب المهجري الأستاذ نعمان حرب، والشاعر الكبير نزار قبّاني وغيرهم وغيرهم.
وشربل بعيني الذي عبر الحدود من "مجدليا" قريته الوادعة في الشمال اللبناني إلى سيدني، عاد إلى العالم العربي والعالم أجمع بمؤلفاته التي فاقت العشرين ديواناً وأكثر، أختار من "كيف أينعت السنابل" هذه القصائد القصيرة:
جلجلتي
.. وَيَحْسُبونَ أَ نَّني سَأتْعَبْ
مِنْ حِمْلِكِ الثَّقِيلِ..
يا مَدينَتي
بَيروت..
يا صَلِيبِيَ الْمُذهَّبْ
أَنَّى وُجِدْتُ..
تُوجَدُ جُلْجُلَتِي
**
حنان
الْبَحْرُ يَنْدَهُنِي،
فَهَلْ مِنْ مانِعٍ
أَنْ يَرْتَمِيْ الأَطْفالُ
في الأحْضانِ
قَدْ حَوَّلوا الدُّنْيا جَحيماً حاقِداً
وَالطِّفْلُ لا يَنْمُو
بِغَيْرِ حَنَانِ!!
**
لقاء
أَتَيْتَ ؟!..
فَكَيْفَ يَكُونُ اللِّقاءُ
وَكُلُّ الدُّروبِ حَواجِزْ
وَفي زَغْرَداتِ الشُّعوبِ أَنِينٌ
وَفَوْقَ العُيونِ مَخارِزْ
وَأَصْغَرُ غِرٍّ يَجِيءُ إِلَيْنا
وَيَفْرُضُ حَظْراً عَلَيْنا
وَعَنْتَرُ قَوْمي بَتَرْنا يَدَيْهِ
لِكَيْ لا يُبَارِزْ؟!
فلا عجب أن يوزّع معهد الأبجدية في جبيل الذي يرأسه الدكتور الشاعر عصام حداد جائزة شربل بعيني برعاية السفير البابوي في الجزائر المطران فرحات، وسيادة المطران الراعي، والعقيد عبدوني ممثلاً قائد الجيش اللبناني، حيث فاز هذا العام طوني القصيفي، وكريستيان عقل، ورلى فراعة.
شربل بعيني الديناميكي ترجم له الدكتور آميل الشدياق "الرباعيات" الى الانكليزية مشكوراً، فكيف لا نكرّم شربل بعيني؟.
التلغراف، العدد 2094، 3/12/1993
**
إجتمع العديد من الجمعيّات والأدباء ورجال الدين، وقرروا إقامة احتفال كبير تكريماً للشاعر المعطاء شربل بعيني، يتحدث فيه سعادة سفير لبنان في أستراليا الدكتور لطيف أبو الحسن، وسيادة المطران يوسف حتي، وفضيلة الشيخ تاج الدين الهلالي، والشاعر الكبير نعيم خوري، والدكتور قاسم مصطفى، والاستاذ نبيل قدومي، والزميل الشاعر شوقي مسلماني، والأديبة كارولين طاشمان، والمهندس رفيق غنّوم.
لماذا شربل بعيني؟
شربل وهب حياته للأدب مذ كان في لبنان، فهو الشعلة المضيئة في رابطة إحياء التراث العربي، وهو الحركة الدائمة في مدرسة راهبات العائلة المقدسة، وهو باختصار الذي جعل منزله بيت الأدب والأدباء، باستضافته دائماً روّاد الفكر من أي بلد عربي، وخاصة الذين منحتهم رابطة إحياء التراث العربي جائزة جبران العالمية، مثل الدكتور الأديب عصام حداد، والسفير الشاعر محمد الشرفي، والأديب الدكتور رفعت السعيد، وغيرهم ممن كان صلة الوصل بينهم وبين الرابطة كالأديب المعروف بسلسلة قبسات من الأدب المهجري الأستاذ نعمان حرب، والشاعر الكبير نزار قبّاني وغيرهم وغيرهم.
وشربل بعيني الذي عبر الحدود من "مجدليا" قريته الوادعة في الشمال اللبناني إلى سيدني، عاد إلى العالم العربي والعالم أجمع بمؤلفاته التي فاقت العشرين ديواناً وأكثر، أختار من "كيف أينعت السنابل" هذه القصائد القصيرة:
جلجلتي
.. وَيَحْسُبونَ أَ نَّني سَأتْعَبْ
مِنْ حِمْلِكِ الثَّقِيلِ..
يا مَدينَتي
بَيروت..
يا صَلِيبِيَ الْمُذهَّبْ
أَنَّى وُجِدْتُ..
تُوجَدُ جُلْجُلَتِي
**
حنان
الْبَحْرُ يَنْدَهُنِي،
فَهَلْ مِنْ مانِعٍ
أَنْ يَرْتَمِيْ الأَطْفالُ
في الأحْضانِ
قَدْ حَوَّلوا الدُّنْيا جَحيماً حاقِداً
وَالطِّفْلُ لا يَنْمُو
بِغَيْرِ حَنَانِ!!
**
لقاء
أَتَيْتَ ؟!..
فَكَيْفَ يَكُونُ اللِّقاءُ
وَكُلُّ الدُّروبِ حَواجِزْ
وَفي زَغْرَداتِ الشُّعوبِ أَنِينٌ
وَفَوْقَ العُيونِ مَخارِزْ
وَأَصْغَرُ غِرٍّ يَجِيءُ إِلَيْنا
وَيَفْرُضُ حَظْراً عَلَيْنا
وَعَنْتَرُ قَوْمي بَتَرْنا يَدَيْهِ
لِكَيْ لا يُبَارِزْ؟!
فلا عجب أن يوزّع معهد الأبجدية في جبيل الذي يرأسه الدكتور الشاعر عصام حداد جائزة شربل بعيني برعاية السفير البابوي في الجزائر المطران فرحات، وسيادة المطران الراعي، والعقيد عبدوني ممثلاً قائد الجيش اللبناني، حيث فاز هذا العام طوني القصيفي، وكريستيان عقل، ورلى فراعة.
شربل بعيني الديناميكي ترجم له الدكتور آميل الشدياق "الرباعيات" الى الانكليزية مشكوراً، فكيف لا نكرّم شربل بعيني؟.
التلغراف، العدد 2094، 3/12/1993
**
