صدر حديثاً كتاب جديد للشاعر والكاتب المسرحي الاستاذ شربل بعيني بعنوان "قرف".
و"قرف" قصيدة أطلقها الشاعر بعيني في يوم تكريم أبناء "بنت جبيل" للشاعر المحامي الاستاذ محمود بيضون.
بعضهم انتقد القصيدة، وبعضهم دافع عنها، وفي كلتا الحالتين كانت القصيدة موضوعاً مثيراً للجدل بين بعض الشعراء والكتّاب، وكيف لا، وكل يغني على ليلاه.
شربل بعيني قال كلمته وتركها، لمن لم يسمع بالقصيدة، بهذا الديوان الجديد. المهم أن شربل يتحمّل مسؤولية ما يكتبه بالكامل، ويبقى كما هو شربل بعيني الانسان الخلوق، والأديب والكاتب المسرحي الذي صار منزله مقرَّ الأدب والأدباء، وهنا بيت القصيد. وإليكم بعض المقاطع التي أحدثت ضجة كبرى:
اشْتَقْنَالِكْ يَا بِنْت الْخَيْرْ
وْبِنْت الأَرْض الْمَفْجُوعَه
بْلادِي.. اللِّي غَنَّاهَا الطَّيْرْ
لَيشْ غِرْقَانِه بِدْمُوعَا؟!
بْتُوقَعْ كِلّ مَا تْجِدّ السَّيْرْ
وْبِتْفَشْكِلْنَا بِوْقُوعَا
حَرْقُوا الْجَامِعْ.. حَرْقُوا الدَّيْرْ
وْخَنْقُوا الْكِلْمِه الْمَسْمُوعَه
وْرِكْبُوهَا مَلْيُونْ "زْبَيْرْ"
وْهِيِّي تَحْتُنْ مَوْجُوعَه!!
**
بدِّي سِبُّنْ.. بدِّي فِشّْ
خُلْقِي.. وْقُول الْـ مَا بْيِنْقَالْ
أَرْضِي عَمْ يِحْكِمْهَا الْغُشّْ
غَطُّوا عَوْرِتْهَا بِالْمَالْ
الْـ مَا بْيِنْغَرّ بْسِحْر الْقِرْشْ
بِتْعَلِّمْ عَ زْنُودُو حْبَالْ
الْـ مَا بْيِمْشِي.. بْيِمْشِي بِالدَّفْشْ
اللِّي بْيُوقَعْ بِتْجِرُّو جْمَالْ
اللِّي بْيِحْكِي.. فِي بْتِمُّو قَشّْ
اللِّي بْيِهْرُبْ.. خِسْرُو الِعْيَالْ
مَا بْتِسْمَعْ غِيرْ كِلْمِةْ "هِشّْ"
جْحَاشْ.. وْنَاقِصْهُنْ خِيَّالْ!!
**
شُو رْبِحْنَا مِنْ حَرْب سْنِينْ؟!
كِذَاب الْـ بِيقُول الْعَكْسْ:
رْبِحْنَا أَطْفَال مْسَاكِينْ
مَا شَافُوا بِعْيُونُنْ شَمْسْ
رْبِحْنَا إِخْوِه مَلْجُومِينْ
خِصْيُوهُنْ بِـ كِلْمِةْ "هِسّْ"
رْبِحْنَا أَحْزَاب دْكَاكِينْ
بِتْقَتِّلْ أَعْضَاءَا بَسّْ!!
رْبِحْنَا كِتَّابْ مْلاعِينْ
عَاشُوا عَ الْقَبْض وْعَ الدَّسّْ
رْبِحْنَا الدِّينْ الْـ مَنُّو دِينْ
الْـ تَاجَرْ بِاللِّفْت وْبِالْخَسّْ
رْبِحْنَا حُكَّامْ شْيَاطِينْ
لَوْ مِتْنَا.. مُشْ رَحْ بِتْحِسّْ
كَبْسُونَا طُون وْسَرْدِينْ
وِالْعُلْبِه.. سَمُّوهَا حَبْسْ
رْبِحْنَا شَوْفَاتْ فْسَاتِينْ
سَوْدَا.. مَا بْتِتْلاقَى بْعِرْسْ!!
نِحْنَا مْنِخْلَقْ مَقْبُورِينْ
نِسّْ.. وْعَمْ بِيزَمِّطْ مَوْتْ
لا بَقَى تْزَمِّطْ يَا نِسّْ!!
شربل بعيني لم يتحدَّ أحداً، ولن يقبل التحدّي، وقلبه مفتوح للجميع، وما كتبه ويكتب عنه، إلا خير دليل على صحة ما نقول.
النهار، العدد 823، 14/10/1993
**
و"قرف" قصيدة أطلقها الشاعر بعيني في يوم تكريم أبناء "بنت جبيل" للشاعر المحامي الاستاذ محمود بيضون.
بعضهم انتقد القصيدة، وبعضهم دافع عنها، وفي كلتا الحالتين كانت القصيدة موضوعاً مثيراً للجدل بين بعض الشعراء والكتّاب، وكيف لا، وكل يغني على ليلاه.
شربل بعيني قال كلمته وتركها، لمن لم يسمع بالقصيدة، بهذا الديوان الجديد. المهم أن شربل يتحمّل مسؤولية ما يكتبه بالكامل، ويبقى كما هو شربل بعيني الانسان الخلوق، والأديب والكاتب المسرحي الذي صار منزله مقرَّ الأدب والأدباء، وهنا بيت القصيد. وإليكم بعض المقاطع التي أحدثت ضجة كبرى:
اشْتَقْنَالِكْ يَا بِنْت الْخَيْرْ
وْبِنْت الأَرْض الْمَفْجُوعَه
بْلادِي.. اللِّي غَنَّاهَا الطَّيْرْ
لَيشْ غِرْقَانِه بِدْمُوعَا؟!
بْتُوقَعْ كِلّ مَا تْجِدّ السَّيْرْ
وْبِتْفَشْكِلْنَا بِوْقُوعَا
حَرْقُوا الْجَامِعْ.. حَرْقُوا الدَّيْرْ
وْخَنْقُوا الْكِلْمِه الْمَسْمُوعَه
وْرِكْبُوهَا مَلْيُونْ "زْبَيْرْ"
وْهِيِّي تَحْتُنْ مَوْجُوعَه!!
**
بدِّي سِبُّنْ.. بدِّي فِشّْ
خُلْقِي.. وْقُول الْـ مَا بْيِنْقَالْ
أَرْضِي عَمْ يِحْكِمْهَا الْغُشّْ
غَطُّوا عَوْرِتْهَا بِالْمَالْ
الْـ مَا بْيِنْغَرّ بْسِحْر الْقِرْشْ
بِتْعَلِّمْ عَ زْنُودُو حْبَالْ
الْـ مَا بْيِمْشِي.. بْيِمْشِي بِالدَّفْشْ
اللِّي بْيُوقَعْ بِتْجِرُّو جْمَالْ
اللِّي بْيِحْكِي.. فِي بْتِمُّو قَشّْ
اللِّي بْيِهْرُبْ.. خِسْرُو الِعْيَالْ
مَا بْتِسْمَعْ غِيرْ كِلْمِةْ "هِشّْ"
جْحَاشْ.. وْنَاقِصْهُنْ خِيَّالْ!!
**
شُو رْبِحْنَا مِنْ حَرْب سْنِينْ؟!
كِذَاب الْـ بِيقُول الْعَكْسْ:
رْبِحْنَا أَطْفَال مْسَاكِينْ
مَا شَافُوا بِعْيُونُنْ شَمْسْ
رْبِحْنَا إِخْوِه مَلْجُومِينْ
خِصْيُوهُنْ بِـ كِلْمِةْ "هِسّْ"
رْبِحْنَا أَحْزَاب دْكَاكِينْ
بِتْقَتِّلْ أَعْضَاءَا بَسّْ!!
رْبِحْنَا كِتَّابْ مْلاعِينْ
عَاشُوا عَ الْقَبْض وْعَ الدَّسّْ
رْبِحْنَا الدِّينْ الْـ مَنُّو دِينْ
الْـ تَاجَرْ بِاللِّفْت وْبِالْخَسّْ
رْبِحْنَا حُكَّامْ شْيَاطِينْ
لَوْ مِتْنَا.. مُشْ رَحْ بِتْحِسّْ
كَبْسُونَا طُون وْسَرْدِينْ
وِالْعُلْبِه.. سَمُّوهَا حَبْسْ
رْبِحْنَا شَوْفَاتْ فْسَاتِينْ
سَوْدَا.. مَا بْتِتْلاقَى بْعِرْسْ!!
نِحْنَا مْنِخْلَقْ مَقْبُورِينْ
نِسّْ.. وْعَمْ بِيزَمِّطْ مَوْتْ
لا بَقَى تْزَمِّطْ يَا نِسّْ!!
شربل بعيني لم يتحدَّ أحداً، ولن يقبل التحدّي، وقلبه مفتوح للجميع، وما كتبه ويكتب عنه، إلا خير دليل على صحة ما نقول.
النهار، العدد 823، 14/10/1993
**
