الافتتاح الرسمي لمعهد سيدة لبنان في تظاهرة كبرى رسمية وشعبية

   تم يوم الجمعة الفائت الافتتاح الرسمي الكبير لمعهد راهبات العائلة المقدسة (سيدة لبنان) في ضاحية هاريس بارك/سيدني/استراليا في اكبر تظاهرة حيث عبر الحضور الرسمي والشعبي عن فرحهم العظيم بهذا الصرح التربوي الذي يضم الاف التلاميذ الذين يتعلمون اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية الى جانب جميع المواد في مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية وهم يرددون:
العلم يرفع بيوتا ً لا عماد لها
والجهل يهدم بيوت العز والكرم
وبحضور رئيس وزراء استراليا السيد بول كيتنغ وممثل رئيس ولاية نيو ساوث ويلز (سيدني) النائب الفيدرالي السيد فيليب رادوك وسعادة قنصل لبنان العام الاستاذ سليمان الراسي وسيادة المطران يوسف حتي راعي الطائفة المارونية . والأب بولس نزهة ممثلا ً المطران جورج رياشي راعي طائفة الروم الملكيين الكاثوليك  ورئيسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات الاخت كونستانس الباشا والراهبات المحترمات ورجال دين ودنيا والإعلام الاسترالي والعربي حيث تمثلت النهار بعضو هيئة التحرير أكرم برجس المغوّش وفاعاليات لبنانية وعربية واهالي التلاميذ.
بداية افتتح الاحتفال رئيس الرابطة المارونية القاضي الاستاذ انطوان الراهب بكلمة قيمة ورحب برئيس الوزراء والضيوف الرسمين خاصة وعموم الحضور وقرأ رسالة سفير لبنان لدى استراليا ونيوزلنده الدكتور لطيف ابو الُحسن الذي حال عدم حضوره بسبب وجوده في جاكرتا/اندونيسيا لانه يمثل لبنان في مؤتمر عدم الانحياز. ومن ثم الوقوف للنشيدين الاسترالي واللبناني. تلاه عرض لاكثر من الف تلميذ وتلميذة وهم يحملون الاعلام الاسترالية واللبنانية ويرددون نشيد المدرسة باللغة العربية الذي وضعه الاستاذ المدرَس الشاعر شربل بعيني منذ ١١ عاما ً ليتماشى مع اللحن الإنكليزي والنشيد يقول:
مِثْلَ بَدْرٍ فِي عُلاهْ
مِثْلَ نَجْمٍ إِسْطَعِي
فَبِكِ حُبُّ الإِلَهْ
وَمَناهِلُ الْوَعِي
فَطِيرِي
وَصِيري
آمالَ جِيلْ
إِسْمُكِ يَنْبُوعُ الإيمانْ
إِسْمَ الْعَذْراءِ تَحْمِلينَ:
سَيِّدَةُ لُبْنانْ.
ـ2ـ
كَمْ نُحِبُّكِ مَدْرَسَه
لِعائِلَه مُقَدَّسَه
لِشَعْبَيْنِ
عَظِيمَيْنِ
فِي بِلادٍ مُؤْنِسَه
فَطِيرِي
وَصِيري
آمالَ جِيلْ
إِسْمُكِ يَنْبُوعُ الإيمانْ
إِسْمَ الْعَذْراءِ تَحْمِلينَ:
سَيِّدَةُ لُبْنانْ
**
أجل كما قال شاعرنا ونهل الطلاب من مناهل المعهد العلوم المختلفة . ثم بدأت عميدة المعهد الاخت الجليلة كونستانس الباشا كلمتها القيمة مرحبة بالضيوف الرسمين ورجال الدين واهالي التلاميذ ًوالاعلامين وأكدت بقولها (عندما تكون الإرادة يكون النجاح) حيث قوطعت مرارا ً بالتصفيق الحاد. وتحدث مدير الثانوية الاستاذ شارل ملكون فحيا الضيوف وشكر الادارة التي كان لها الفضل الاول والكبير باشادة هذا الصرح التربوي العظيم. تلاه الطالب المتفوق ريمون طوني الدريبي فقال:
 نشهد اليوم تحقيق الإرادة لهذا الصرح العلمي الكبير.
   وتكلمت الراهبة المربية مارلين شديد بالإنابة عن الرئيسة العامة لراهبات عبري في لبنان الام الرئيسة جيبلبرت فارس التي كانت تود حضور هذا الاحتفال الهام والمميز ولكن ظروف عملها حال دون ذلك، فقدمت تهانيها ومباركتها باشادة هذا الصرح العلمي والتربوي الرائع.
   وخلال الاستراحة قدمت فرقة الدبكة التابعة لمدرسة الراهبات لوحات فنية فلكولورية مع اغنيات السيدة الكبيرة فيروز من تصميم وإشراف المدرَسه ماري صافي. بعد ذلك ألقي المطران يوسف حتي كلمة قيمة لاقت استحسان الحضور، وقدم شكره لرئيس وزراء استراليا السيد بول كيتنغ لرعايته هذا الصرح التربوي العظيم ونحن في استراليا العظيمة، وخلص الى القول ضاحكاً: بشكر الله لانه لبى صلواتنا ولم تمطر علينا. فضحك الجميع وصفقوا طويلاً.
   كما تحدث عدة طلاب وطالبات باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية شاكرين الراهبات والمدرسين والمدرسات على تضحياتهم من اجل هذه النهضة العلمية.
   ومسك الختام تحدث رئيس الوزراء فأشاد بالجالية اللبنانية والعربية ودورها العظيم في بناء استراليا العظيمة وتمنى لراهبات العائلة المقدسة كل الخير والتقدم والى مزيد من بناء المدارس والمعاهد التربوية.
    ومع نهاية الكلمات تناول الضيوف والحضور الضيافة التي اشرف عليها الشيف الاستاذ طوني سعد ورافقوا الرئيس كيتنغ والضيوف الرسميين وراهبات العائلة المقدسة والهيئة التعليمية بتفقد أقسام المعهد وهم يثنون على الادارة بفضل رئيسة الراهبات الجليلة كونستانس الباشا، والراهبات اللواتي حوّلن الحلم الى حقيقة.
   كما نقل الاعلامي الاستاذ طوني سعد وقائع الاحتفال الى إذاعة تو اي اي الحكومية القسم العربي وتلا رسالة سفير لبنان لدى استراليا ونيو زلنده الدكتور لطيف ابو الحسن الذي حالت الظروف بعدم حضوره بسبب وجوده في جاكرتا / اندونيسيا ممثلا ً لبنان بمؤتمر عدم الانحياز.
   مبروك لراهبات العائلة المقدسة هذا الصرح العلمي العظيم لان بالعلم والمحبة تبني الاوطان. حياكن وحياكم الله وآدمكن وادامكم ذخرا ً للانسانية ولغة الضاد في هذه الديار الاسترالية العظيمة وأينما كُنْتُمْ وتواجدتم .
النهار / الخميس / ١٠ / ٩ / ١٩٩٢
**