الشاعر المتألق شربل بعيني

   يبدو ان الاديب كلارك بعيني مصر على جمع ما كتب ويكتب عن الشاعر المتألق شربل بعيني حيث اصدر الجزء الرابع من سلسلة شربل بعيني بأقلامهم الذي يحتوي على عدد من مقالات لأدباء وشعراء وكتاب واعلاميين من استراليا والدول العربية وبلدان الانتشار، وربما سائل يسأل :لماذا شربل بعيني؟ ولماذا كل هذه الكتابات الكثيرة والمؤلفات العديدة عن شعره وأدبه مثلاً؟
   أسئلة عديدة ومتنوعة والجواب ان مقولة (ملأ الدنيا وشغل الناس) انطبقت عليه ايضا ً وقد أصابت الاستاذ شربل لان حضوره الطاغي بقصائده الشعبية والنثرية والفصحى باتت على كل شفّة ولسان ولا عجب عندما نستعرض ونعدد بعضا ً من النشاطات الأدبية والجوائز التقديرية والمؤلفات الشعرية والادبية والنقدية والقصصية والمسرحية التي ألفها والتي كتبت عنه ومنها:
ـ دراسة الاديب العربي السوري المعروف محمد زهير الباشا بعنوان: شربل بعيني  ملاح يبحث عن الله.
ـ دراسة الاستاذ كامل المر بعنوان مشوار مع شربل بعيني
ـ جائزة الادب العربي عام ١٩٨٥
ـ مهرجان المربد الدولي العربي الثامن في بغداد بدعوة من وزارة الثقافة العراقية.
ـ جائزة جبران خليل جبران.
ـ تكريم سعادة سفير الجمهورية اللبنانية لدى استراليا ونيوزلنده الدكتور الاكاديمي الاديب لطيف ابو الحسن بحضور السلك الدبلوماسي العربي وراهبات العائلة المقدسة واعضاء رابطة احياء التراث العربي والنادي العربي في كانبرا وشخصيات ادبية.
ـ قصائده المترجمة الى الانكليزية التي قامت بترجمتها الشاعرة الاسترالية المعروفة آن فيربيرن.
 وغيرها من من نشاطات ادبية واجتماعية ودعوات فكرية الى لبنان وسورية والأردن وكندا وفينزويلا وسواها.. ناهيك عن مؤلفاته الشعرية العديدة التي ألفها بالاضافة عن المؤلفات التي صدرت عنه وما زالت له ولغيره، والى نشره وطباعته مجددا ً البيت في ساحة عرنوس للمؤلفة الدكتورة الاديبة سمر العطار، وكي لا ننسى مقالات نقدية جمعها لعميد الصحافة العربية الاستاذ بطرس عنداري، وقال صنين للشاعر نعيم خوري.
    والحق يقال ان ما قام ويقوم به الاستاذ شربل بعيني من اعمال ادبية اشبه ما يكون بخلية نحل ووزارة بأكملها.. وهو يؤلف ويكتب وينتج والمؤلفات الشعرية والمسرحية بكل صدق وأمانة ومن جيبه الخاص له ولغيره ويوزع كل نتاجاته مجانا ً سواء ً في استراليا او جميع الدول والعربية والعالم ويعتبر كل ما قدمه ويقدمه بكل فخر رسالة وأمانة لحفظ تراثنا العربي لانه الادب الحقيقي المرموق الذي حمله في قلبه وهو على مقاعد الدراسة في بلدته الوديعة مجدليا في الشمال اللبناني والتي هجرها قسرا ً الى استراليا العظيمة ولم يتركها ولو للحظة واحدة ليعود اليها بمؤلفاته القيمة وهو يردد قول الشاعر العربي : 
بلادي وان جارت عليّ عزيزة
واهلي وان ظنوا علي ّ كرام
 نعم سواء فهموا شربل ام لم يفهموه فهو يحمل في قلبه براءة الأطفال المعهودة بابتسامته التي يتغلب بها على عظائم الامور.
صدى لبنان / العدد ٦٤٦ / ١٦ / ٥ / ١٩٨٩
**