لقائي مع شربل بعيني في جريدة النهضة

ـ وين صرنا.. وليش بلعتنا الدروب
وغبارها محّى أسامينا؟
ـ الاديب نعمان حرب أغنى المكتبة العربية بمؤلفاته القيمة وهو هدية ونعمة من الله للأدباء والابطال المنسيين في الوطن ودول الانتشار .
ـ طموحي الوحيد هو إثبات وجودي الأدبي وانتشال الادب من مستنقع السياسات المتزمتة.
ـ الجسم يعيش اذا بترت منه بعض أعضائه ولكنه يبقى كسيحاً مشوهاً.
بعد سلسلة المقابلات التي بدأناها بجريدة (النهضة) الواسعة الانتشار والتي يشرف عليها معتمد الحزب  السوري القومي الاجتماعي الامين الدكتور المفكر حيدر حاج اسماعيل (عبود عبود) ويرأس تحريرها الاستاذ الاعلامي الاكاديمي جيمس حرب في سيدني/ استراليا، والتي توجناها بسلسة مقابلات مع أعلام الشعر والأدب والكلمة كالدكتورة المفكرة سمر العطار، والاستاذ فؤاد نمور، والاديب نعمان حرب وسواهم.
   نلتقي هذا اليوم الشاعر والاديب المعروف الاستاذ شربل بعيني. والاستاذ شربل غني عن التعريف فهو شاعر مرموق وأديب مميّز عرفته صحف ومجلات بيروتية لبنانية عديدة منها: (النهار)، (الأنباء)،
(الأنوار)، (البيرق)، (الدبور)، وسواها بالاضافة الى المنابر الوطنية التي كان يلقي قصائده بها بحماس
منقطع النظير، وهذا ما لمسناه من خلال أرشيفه الزاخر بالمواضيع الشيقة، والقصائد الوطنية، التي هاجم بها
تجار الدماء المتزعمين على الناس بالقوة، والذين دمروا الوطن وخربوه، ومنها القصائد التي ألقاها في
لبنان وهنا في استراليا.
   وللاستاذ بعيني العديد من الدواوين الشعرية المطبوعة وهي: (مراهقة)  (قصائد مبعثرة) (مجانين) (الهي جديد عليكم) (مشي معي) (رباعيات) (قصائد ريفية) (من كل ذقن شعرة) (من خزانة شربل بعيني)
(الغربة الطويلة) بالاضافة الى كتب مدرسية منها (القراءة السهلة) (سامي وهدى)، ناهيك عن القصائد التي يلقيها في مناسبات الجالية الأسبوعية بالفصحى والعامية، والتي ينشرها الاعلام العربي في استراليا وسواها. والحق يقال اننا نتوقع للشاعر الشاب شربل بعيني وهو في عز عطائه ولديه هذا المخزون الأدبي، ان يكون له اكبر مكتبة ادبية من نتاجاته وما كتب
ويكتب عنه، وهو من نذر نفسه وماله من أجل رفعة وسؤدد الادب العربي مذ كان في مسقط رأسه مجدليا في الشمال اللبناني التي هجرها وقلبه فيها بالرغم من انه يحيا في اروع وأجمل بلدان العالم استراليا
العظيمة، المتعددة الحضارات والثقافات، وجنة الله على الارض.
وعلمنا ان كتاباً سينشر قريباً عن نشاطه الأدبي بعنوان (شربل بعيني بأقلامهم) الجزء الاول، يعده في ولاية فيكتوريا (ملبورن) الاستاذ كلارك بعيني، والكتاب موسوعة تضم مقالات للادباء والشعراء والكتاب والاعلامين الذين تناولوا مسيرة الشاعر بعيني
إيجاباً ام سلباً. تحية للديمقراطية مع كل هذه النشاطات الأدبية.
 والاستاذ شربل بعيني يدّرس في معهد سيدة لبنان لراهبات العائلة المقدسة المارونيات في ضاحية هاريس بارك في سيدني ويعمل على إعداد برامجها التعليمية للغة العربية. وإيماناً من هيئة تحرير (جريدة النهضة) والمشرفين عليها ببعث نهضة فكرية في هذه البلاد الاسترالية العظيمة كان لنا هذا اللقاء الصحفي
مع الشاعر الاديب الاستاذ شربل بعيني.
أجراه الزميل أكرم برجس المغوّش:
س: استاذ شربل انت غني عن التعريف ماذا تضيف؟
ج: مواطن لبناني، ولد في العاشر من شباط ١٩٥١ في بلدة مجدليا في الشمال اللبناني وشاء القدر ان يترك
بلاده قسرا ً في الحادي والعشرين من شهر كانون الاول ١٩٧١.
س: لماذا غادرت مسقط رأسك مجدليا ولبنان وانت في عز عطائك وشبابك؟
ج: هناك أسباب عديدة لهجرتي. ولكنني اكتفي بالقول:
لو ان هناك حرية صحيحة في لبنان الذي نحب كما يتغنى البعض لما هاجر إنسان ابدا ً ولما سدت ابواب الرزق وفرص العمل امام المواطن الفقير ولما عانت العائلة من تشتت بنيها ولما توصلنا الى سفك دماء بعضنا البعض كما هو حاصل الآن .
س: لقد صدر لك في الآونة الاخيرة ديوانان (الغربة الطويلة) و(مجانين) وفيهما ثورة حقيقية على المتزعمين؟
ج: نعم لان المرض الوحيد القاتل الذي تعاني منه بلادي هو مرض (الزعامة الفارغة من محتواها) هذه الزعامة التي لا هم لاربابها وازلامها سوى التسلط واستعباد المواطن والوصول الى غايتها حتى ولو أدى ذلك الى حرق الوطن وسفك دماء بنيه.
وألمؤسف حقاً ً أن نرى الشعب ما زال يدور في فلك هكذا زعامة:
وين صرنا؟ وليش بلعتنا الدروب!
وغبارها محّى أسامينا ..
وكل عمرا الشمس ساعات الغروب
تتحمم بمية سواقينا
وتشع ضحكتها اذا منضحك شعوب
وتغص بالدمعة لو بكينا
حْرام الدولاب يدور بالمقلوب
وختيارنا  ينطر على المينا
كرمال عين الثعلب المغضوب
العامل ناطور الارض والكرمات
وبالسر عم يسرق دوالينا..
س: وألا تعتقد ان زعماء شرفاء يعملون لفلاح المواطن والوطن؟
ج: اجل .. أجل أنا أعرف تماماً  ان على الأمة إيجاد زعيم حقيقي كي يقود مسيرتها وهذا عين الصواب
شرط ان ينتهي هذا الزعيم ويعود إنسانا ً عاديا ً مثلي ومثلك تماماً متى سحبت القاعدة الشعبية ثقتها وتأييدها له كما حصل مع زعيم حزب العمال الاسترالي التاريخي غوف ويتلم وفرايزر في استراليا ونيكسون
في امريكا وسواهم..
فعندما قال الشعب: لا.. تلاشوا جميعاً. وهذا ما نريده في بلادنا وليس كما حصل ويحصل اذا مات الزعيم ورثه ابنه وحفيده تلقائيا ً:
آه يا أختاه لو تدرين كم داء وداء
ينخر الأجساد يمتص الدماء
داؤنا أن الجميع أغبياء
يحسبون المجد يأتي بالوراثه
أصعب الأمراض في الشرق الوراثة
فالمضارب تضرب عبر الوراثة
والقبائل تؤخذ عبر الوراثه
والزعامة تنقل عبر الوراثة
للبنين الاردياء
والرعاع الجبناء
و(فدادين الحراثة)
س: اخي شربل الا تعتقد ان في شعرك بعض التجني؟.. لان هناك زعماء هم قادة شرفاء. وكيف يكون الشعب بدون قائد ومعك كل الحق ببعضهم وليس جميعهم؟
س: صدقني أخي أكرم اكيد هناك زعماء شرفاء يعملون للوطن والمواطن بمصداقية وهم أقلية ولكن المتزعمين الفارغين من كل ألقيم يعطلون لهم مسيرتهم المحقة.
وعنهم اقول لقد رحمتهم بعض الشيء وسيأتي بعدي من سيقول أكثر من هذا لان الحرب اللعينة التي ما زلنا نعاني منها قد افرزت تفكيرا ً مغايرا ً للتفكير الذي كان سائدا ً من قبل.
س: ومن هو الزعيم الحقيقي بنظرك استاذ شربل؟
ج: هو كل إنسان ينطلق من عامة الشعب ويبني زعامة وطنية تعليمية تثقيفية وعقائدية واضحة، بصرف النظر
عن نوع العقيدة ورؤيتها المستقبلية وكيفية مماشاتها أو معارضتها لاراء الآخرين. شرط العمل على بناء مجتمع أفضل تتفاعل فيه حرية الانسان، فزعيم
كهذا لا تنتقل زعامته من إبن لحفيد عبر الوراثة بل تتناقلها الأجيال من خلال طاقات الفرد وعطاءاته.
س: نرجو ان تحدثنا عن مسيرتك الأدبية ومؤلفاتك التي صدر منها وعن بعض المحطات وخاصة مشاغباتك؟
ج: (ضاحكاً) يعني بعد كل هذا الكلام المعسول عني اتهمتني بالمشاغب.. سامحك الله اخي أكرم وبرأيك من يدعو الى حرية شعبه مواطنيه يكون مشاغباً.. ومن مشاغابتي على حد قولك صدر لي في لبنان كتابان: الأول (مراهقة) ١٩٦٨ وانا في السابعة عشر من عمري. وبالطبع فقد صورت معاناتي الشخصية في سني مراهقتي وقد أحدث ضجة بسبب إباحيته اللامحدودة حيث قابلت الشاعر الكبير نزار قباني وأهديته إياه وحينها شجعني لاكتب بالفصحى وهكذا كان.
كما أصدرت عام ١٩٧٠ (قصائد مبعثرة عن لبنان والثورة) حيث أجُبرت ان استقل دون إرادة مني أول طائرة متجهة الى استراليا..
ـ مقاطعاً.. يعني اخي شربل كان لديك حس وإستشراف وتوقع لما حدث وسيحدث من حرب وحروب في لبنان وعليه !!!
ـ نعم استاذ أكرم.. واليك ما قلته في تلك القصائد التي اثبتت اليوم توقعاتي من عام ١٩٧٠ الى ١٩٨٦:
الخراب يزحف نحو المدينه
يخترق جدار الصمت والسكينه
والطيور الشارده
في الليالي البارده
 ترتل التراتيل الحزينه
**
مشانق لنا
لنا تعدُّ
للرقاب الطريه
للنفوس الأبيه
للآراء التي لا تحدُّ
**
وكالمطرْ
يتساقط الخطرْ
في بلاد ضائعه
عارية وجائعه
وكل من فيها كفرْ
أو هجرْ..
   الى ما هنالك من قصائد تنبه المسؤولين قبل فوات الأوان ولا حياة لمن تنادي..
   وفي استراليا أصدرت (مجانين) عام ١٩٧٦ حيث عادت وأصدرته (دار الثقافة للطباعة والنشر) بحلة جديدة وقدم له الاستاذ كامل المر بكلمة يشكر عليها
وفي عام ١٩٨٢ أصدرت (إلهي جديد عليكم) بالفصحى و(مشي معي) بالعامية، وفي عام ١٩٨٣ أصدرت (رباعيات) و(قصائد ريفية) وفي عام ١٩٨٤ أصدرت (من كل ذقن شعرة) وهو مجموعات مقالات كنت قد نشرتها في (مجلة الدبور) في لبنان، أما عام ١٩٨٥ فقد أصدرت (من خزانة شربل بعيني) و (الغربة الطويلة)
بالاضافة الى العديد من الكتب المدرسية.
ـ وماذا عن الصحف اللبنانية التي تعاملت معها قبل مجيئك الى استراليا؟
ج: لقد نشرت قصائد ومقالات متنوعة في جرائد بيروتية عديدة منها (النهار)، (الأنباء)، (الأنوار)، (التلغراف)، (البيرق)، (السينما والعجائب) و(مجلة الدبور) التي داومت على الكتابة فيها أسبوعياً لعدة سنوات.
س: يشهد لك القاصي والداني وكل من تعرف عليك وجها ً لوجه او من خلال قصائدك وكتاباتك عبر الاعلام بان الشاعر شربل بعيني عدو الطائفية
والطائفيين العنصريين وشعارك (الله محبة والوطنية محبة)؟
ج: نعم انا عدو الطائفية والطائفيين والعنصريين وشعاري كما تكرمت الله محبة والوطنية محبة هو فخر كبير لي هكذا ولدنا وهكذا نموت.
ومن منا اختار دينه ومذهبه؟ كلنا نسبح باسم الله العظيم المعظم.
هذا شرف كبير لا استحقه وفي نفس الوقت عبء ثقيل يجب تحمّله خاصة عندما سأجبر على دفع ضريبة إنسانيتي وحبي المجرد لله تعالى فأنا (ماروني) من بلدة (مجدليا) الشمالية أولا ً وأخيراً، رغم كوني أتحدّر بالاساس من طائفة الموحدين الدروز (بني معروف) ومن بلدة (مزرعة الشوف) بالذات، كما يشاع عن عائلة البعيني التي تنتسب بقرابة الرحم والدم والجذور.
وحصلت على (مارونيتي) يوم بعثت حياً، وسأحافظ عليها حفاظي على إيماني بباقي المعتقدات الدينية لان الأديان السماوية مهما تعددت كناية عن دين واحد وهي في عدة فروع تصب تلقائيا ً في بحر الالوهة التي ترعى بعينها الساهرة جميع الامم بغض النظر عن معتقداتها ومذاهبها الكثيرة:
عم تسألوني أنت شو دينك
وما بتستحوا
قلب الله بتجرحوا
الدين مش ملك البشر
اللعبوا باسمو مثل ما بيلعب قدر
الدين ملك الله
يعني التقي الـ عمرو نذر
وبالحب غازل مشلحو
بيوصل ل الله
كيف ما صلى
س: كان سعادة قنصل لبنان العام في سيدني (السفير حاليا) الاستاذ جان ألفا قد منحك جائزة الأرز الادبية،
فهل خصصها بشكل خاص لأحد مؤلفاتك ام تكريما ً لمسيرتك الادبية؟
ج: جائزة الأرز الادبية التي منحني إياها مشكورا ً السفير الاستاذ جان ألفا كانت جائزة تقديرية لنشاطي الأدبي عبر مراحل حياتي بعد ان اطلع عليه.
س: كثيرون في الوطن العربي لم يعرفوا شيئا ً عن النهضة الادبية في استراليا وكنت قد اطلعت راعي الادب المهجري عن حق وحقيقة الاستاذ نعمان حرب عن هذه النهضة وكتب عنهم وكنت انت في طليعتهم فما رأيك؟ وكيف تقيم مثل هذا العمل الذي دخل في التاريخ؟

ج: قد تكون شهادتي به مجنوحة بعد ان توطدت أواصر الصداقة بيننا.. والفضل الاول في ذلك يعود لك انت اخي أكرم كونك قمت بمد هذه الجسور العظيمة.. ولكن اذا كان لا بد من إعطاء رأيي فأقول:
إن الاديب الكبير الاستاذ نعمان حرب بالتفاتته الكريمة الى شعراء وأدباء المهاجر قد أغنى المكتبة العربية بكنوز مخبأة أين منها كنوز (الملك سليمان)
هذه الكنوز كانت بحاجة ماسة الى خبير يصقلها ويعرضها في أسواق الادب العربي وبالطبع فقد أنعم الله
علينا جميعا ً بالأديب نعمان حرب الذي وضع مؤلفاته القيمة عن ادباء وشعراء عرب في الأرجنتين والبرازيل
وفنزويلا تحت عنوان (قبسات من الادب المهجري). وبالمناسبة أحب ان أوجه كلمة شكر له باسمي وباسم زملائي في استراليا وانت منهم لاهتمامه بنهضتنا الفكرية على هذه الساحة الاسترالية العظيمة البعيدة جغرافياً القريبة من القلوب.
س: لقد فتحت جريدة (النهضة) صفحاتها للأدباء والمفكرين العرب في استراليا فكيف تقيم هذه الخطوة؟
ج: الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها ادارة النهضة وتطوعت انت اخي أكرم لها كعادتك واندفاعك من اجل الكلمة الحرة تعتبر من أهم الخطوات التي يجب ان تخطوها الجالية الكريمة من أجل بناء نهضة أدبية ثقافية
رائدة في هذه الديار ولهذا السبب أتقدم من ادارة النهضة ورئيس تحريرها الاستاذ جيمس حرب ومنك بشكري الجزيل.
س: نحن نعلم بأنك كل ما نظمت قصيدة أكانت باللهجة العامية ام الفصحى كنت تنظم غيرها لتتشاوف عليها فما هي أحب قصيدة الى قلبك؟
ج: هيك اخي أكرم دوختني (ضاحكاً) والحقيقة انني أحب جميع قصائدي وسأسمعك بعض المقاطع من قصيدة بعنوان (رايات الوفاق):
هلمي يا حبيبتي نبشر الصغار
بعيدنا الآتي على أجنحة الطيور
محملا ً بالزينة، مكللا ً بالغار
ومثقلا ً بأوفنا ودبكة الجمهور
نحن ريحنـــــــــا (حربهم)
فليفهم الكبار
بأننا صممنا ان نحطم (الفجور)
ونعتق البلاد من قماقم الدمار
ونسطع كالانجم في عتمة الديجور
لاننا أصبحنا يا حبيبتي نمتلك القرار
ونصدر القرار
قررنا أن نحاكم (الحكام) في بلادنا
ونسحق الغرور
قررنا أن نخلص الانسان
والأديان
من تناسل الشرور
قررنا أن نثور
قررنا أن نثور
لم نعد نرضى بان يقسموا البلاد
أثر كل فتنة.. غنائم
أو أن يقيموا فوق أشلاء الذين استشهدوا ولائم
لم نعد نرضى بأن تزغرد الأعراس في قصورهم
وتنتحب في حينا المآتم
لم نعد نرضى بأن يعيشوا رغدهم
والشعب كل الشعب باللقمة حالم
لم نعد نرضى بأن نضمد الجراح
أو نبتلع المظالم
أو أن (نبوّس) الذقون
او نصفق لحاكم
لاننا بعد الفناء والرحيل
نرفض ان نقف فوق القبور.. ونساوم
س: أخر الكلام مسكه عنبر؟
 ج: أحب ان اقول لهم: لبنان لا يمكنه أن يعيش إلا بكامل ابناء شعبه وبجميع مناطقه. فالجسم قد يعيش اذا بترت منه بعض أعضائه ولكنه يبقى كسيحاً مشوهاً طوال حياته وبحاجة الى من يرعاه ويعينه. ولبنان الجسم النشيط الكامل لا يمكن ان نرضاه مشوهاً مراعاة لأطماع هذا ورغبات ذاك.
   وشكراً لك اخي أكرم ولجريدة النهضة الغراء على اتاحة هذه الفرصة لي لأقول ما قلته مع أطيب السلام.
..واخيرا ً وليس آخراً ودعنا الاديب الشاعر شربل بعيني وفي بالنا حركة ادبية مستمرة كالبركان المشتعل
عزة وكبرياء ونحن نتلقى المفاجآت في إصدارته التي لم ولن تتوقف وهل يتوقف النبع الفوار عن رفد الأنهار والبحر والمحيط ابداً.
هذا هو شربل بعيني وكفى .
جريدة النهضة/العدد 363/29 أيار عام 1986
**